إرشادات إلى المعلم ، الأب والأم
دروس الإملاء
دروس الإملاء جزءٌ من دروس القواعد الهادفة إلى حفظ اللغة من الوجهة الكتابيّة والإملائيّة والبعد عن الخطأ في الكتابة والتدوين . عندما يسمع الطفل كلمة مُعيّنة ، يحفظها بالإحساس الصوتيّ الذي يتولّد عن السّماع ، وعندما يراها مكتوبةً يحفظها بالإحساس البصريّ ، وعندما ينطق بها يحفظها بالإحساس اللفظيّ المتولِّد من تحريك عضلات النطق (الحنجرة ، الحَلْق ، اللِّسان ، الشّفتين ..) وعندما يكتبها ، يحفظها بالإحساس العضليّ المتولِّد من تحريك اليد ، والأصابع ، والكتف ... وهكذا نرى أنّنا ، أثناء الإملاء نستعمل الذاكرات الأربع : أ- الذاكرة السمعيّة . ب- الذاكرة البصريّة . ج- الذاكرة اللفظيّة . د- الذاكرة العضليّة . والمعلّم الناجح هو الذي يُشرك هذه الذاكرات الأربع في تدريس تلاميذه الإملاء .
خطوات الإملاء في السنتين الأولى والثانية الابتدائيّتين :
لا دروس إملائيّة ، بالمعنى الدقيق للكلمة ، في هذين الصّفين ، بل فيهما " نَسْخ " . لذلك يجب الإكثار ، ما أمكن منه ، مُعودِّين الأطفال على الجلسة السليمة للكتابة (الظهر مستقيم ، إمساك القلم ، بُعْد العين عن القلم 25 سنتم ، تحريك اليد ...) وعلى الخطّ الجيّد ما أمكننا ذلك .
خطوات درس الإملاء في سنوات المرحلة الابتدائية غير الأولى والثانية:
إنّ الطريقة المتبعة في تدريس الإملاء هي الطريقة الاستقرائيّة القائمة على استقراء القاعدة من نصّ مُعّدٍّ لهذا الأمر ، ثُمّ التطبيق عليها ، وذلك وفق الخطوات التالية :
1. قراءة نصّ مكتوب مُسبقاً على اللوح ، من قِبَل المعلِّم ، ثم من قِبَل التلاميذ .
2. مُحادثة عامّة حول النص لفهمه وشرح الكلمات الجديدة أو الصعبة فيه .
3. محادثة جزئيّة حول الكلمات التي سنستقرئ منها القاعدة .
4. كتابة هذه الكلمات في عَمود أو أعْمِدة على اللوح .
5. أسئلة حول هذه الكلمات لاستقراء القاعدة ، جزءًا فجزءاً.
6. تدوين القاعدة على اللَّوح ، وقراءتها من قِبَلِ المعلم ، ثم من قبل التلاميذ واستظهارها .
7. تدوين القاعدة على دفاتر التلاميذ ، (مقرونة بأمثلة دائماً) .
8. يعطى الإملاء التطبيقي بالنص ذاته دون تغيير أو بنص آخر شبيه ومعد مسبقاً لهذه الغاية، وذلك حسب المدّة التي يستغرقها شرح الدرس (يمكن أن نكتفي بنص صغير للتطبيق ، ويُترك الإملاء التطبيقيّ النموذجيّ لحصّة أخرى) .
9. مرحلة التصحيح .
كيف نُملي النص :
يقرأ المعلّم النص أَوَّلاً قراءَةً مُعبِرَّةً بصوت جهوريّ واضح (ويقرأه عدد من التلاميذ إذا كان النصّ مكتوباً على اللوح) مشدِّداً على اللفظ بالحروف من مخارجها الصَّحيحة . ثم يبدأ بإملاء فقراته جملةً جملةً ، أو عبارةً عبارةً، متوقِّفاً عند علامات الوقف ، مُعطياً المعنى حقهُ من الأداء . ويجب أن يكونَ صوتَهُ مرتَفِعاً ، ويجب أن تكون سرعة التلاوة متناسبةً مع المدّة اللازمة للكتابة .
والمُعَلِّمُ الناجِح الذي يقرأ جيِّداً ويُعيد مرتين أو ثلاث مرات ، ويترك التلاميذ الوقت اللازم للكتابة .